fbpx

ما هو التضخم؟

ربما تكون قد استمعت لأحد أجدادك يخبرك أن قيمة الإيجار الشهري فيما مضى تعادل حالا سعر احدي الوجبات السريعة، وقد تظن أن حياتك كانت لتصبح أفضل لو كنت تعيش في تلك الفترة الماضية، إلا أن الواقع يقول أن الوضع لن يختلف كثيرا بسبب التضخمالتضخم وخفض قيمة العملة وبينما ترتفع معدلات التضخم يمكنك شراء أشياء أقل بنفس كمية الأموال التي كنت تنفقها لشراء أشياء أكثر فيما سبق. 

ويسبب التضخم انخفاض للقوة الشرائية مع ارتفاع الأسعار بمعدل أعلى من معدل ارتفاع الرواتب والأجور. وقد يضطر معظم الناس لإنفاق المزيد من الأموال لشراء احتياجاتهم الأساسية فقط وهو ما يسبب ضغوطات مالية على المستهلك متوسط القدرة. 

ما هي القوة الشرائية؟ 

تمام كما هي القوة البشرية دعنا نتخيل أن العملات لها مستوى من القوة، فبينما تزيد وتقل قوة الإنسان ببناء العضلات أو تقل لأسباب أخري فكذلك هو الحال مع العملات. 

علي سبيل المثال لنفترض في الوقت الحالي أنك تحتاج ل3 وحدات من العملة المستخدمة لشراء وجبة طعام، بعد مرور عام تجد أن ال3 وحدات التي كنت تنفقها كثمن لتلك الوجبة غير كافية بل تحتاج ل5 وحدات للحصول على نفس الوجبة مما يعني أن القدرة الشرائية للعملة المستخدمة أصبحت أقل. 

ما هي أسباب التضخم؟ 

يوجد سببان رئيسيان يدفعان التضخم، ارتفاع الطلب وزيادة التكاليف. 

ارتفاع الطلب الدافع للتضخم 

حين يزيد الطلب على المنتجات والخدمات في اقتصاد ما بمعدل أسرع من قدرة هذا الاقتصاد على الإنتاج، بمعنى آخر تتواجد أموال كثيرة راغبة في شراء عدد قليل جدا من المنتجات المعروضة، وهذا قد يحدث في أوقات النمو الاقتصادي. 

مثال: هذا العام ارتفعت معدلات الأجور والرواتب وأصبحت تتوفر النقود التي يرغب الناس في انفاقها على أنفسهم وهو ما ما يسبب زيادة في الطلب. لنأخذ منتج كالأحذية علي سبيل المثال، إذا ارتفع الطلب على شراء الأحذية ولا تستطيع الشركات تلبية كافة الطلبات وإنتاج المزيد وهو ما يسبب عجز في الإنتاج والمعروض فقد تضطر الشركات في تلك الحالة لرفع أسعار الأحذية لتقليل الطلب

التضخم المدفوع بزيادة التكاليف

تحدث تلك الحالة حين ترتفع تكاليف الإنتاج للمنتجات مدفوعة بارتفاع الأجور والمواد الخام اللازمة للإنتاج. وبينما ترتفع تكاليف الانتاج تنعكس بدورها علي سعر المنتج الذي يعاني منه المستهلك النهائي. 

هل توجد مميزات للتضخم؟

عادة ما يرتبط مصطلح التضخم بكونه شيئا سيئا إلا أنه قد يكون له بعض المميزات المرغوبة. 

حينما تنخفض قيمة العملة تنخفض معها قيمة الديون. مما يعني أنك تدفع ديونك بأموال قيمتها أصبحت أقل مما كانت عليه حين اقترضت تلك النقود. وإذا ارتفعت الأجور في فترة التضخم فإن الجزء المقتطع من راتبك لاعادة دفع تلك الديون أصبح أقل كما لو أنك تحصلت على تخفيض لقيمة ديونك. 

بالرغم من هذا إذا لم ترتفع الأجور في وقت التضخم فإن المستفيد الأول في تلك الحالة هم المقرضين وليس المقترضين وفي تلك الحالة يضطر المستهلكين لاقتراض المزيد لتلبية احتياجاتهم. 

الأفراد الذين يمتلكون أصول كالعقارات ينتفعون أيضا من التضخم في ظل ارتفاع قيمة أصولهم التي قد يبيعونها مقابل سعر أعلى. 

متى يصبح التضخم سئ؟ 

سلبيات التضخم عادة ما تكون واضحة خاصة حين لا ترتفع الأجور بنفس معدل ارتفاع الأسعار، فهذا يجبر المستهلك على إنفاق المزيد لشراء أساسيات الحياة فقط مما يضعهم تحت ضغوط مالية. 

التضخم له تأثير سئ أيضا علي المدخرات، فكمية الأموال التي ادخرتها في الفترات السابقة أصبحت قيمتها أقل عن الفترة التي جنيتها فيها. 

مما لا شك فيه أن التضخم قد يكون حتمي، وأحد أفضل الأمور التي تستطيع فعلها لتحمي نفسك من التضخم هو الاستثمار، فالاستثمار المربح بمعدلات أعلى من معدلات التضخم يضمن لك زيادة مستمرة في قيمة أموالك الآن ومستقبلاً.

هذه المعلومات للأغراض التعليمية فقط وليست توصية أو دعوة للاستثمار. يمكن أن ترتفع قيمة الاستثمارات وتنخفض وتنطوي على مخاطر. لا تقدم ثاندر توصيات استثمارية ويجب على المستثمرين الأفراد اتخاذ قراراتهم الخاصة بناءً على أبحاثهم أو السعي للحصول على إرشادات مستقلة. ثاندر هو الاسم التجاري لشركة ثاندر للسمسرة في الأوراق المالية المرخصة والمنظمة من قبل هيئة الرقابة المالية (FRA). مسجلة في مصر (برقم 804).